37طالبا متفوقا يطلعون على ثقافات الحضارات - رحلة اسبانيا

في الثلاثاء 19 مايو 2020

توجهت إلى مملكة إسبانيا رحلة مركز " تربية " الطلابية ، وهي رحلة تربوية ثقافية تحت عنوان ( نحو القمّة ) ، تهدف الرحلة إلى زيارة معالم إسبانيا السياحية والتاريخية في أجواء مليئة بالتعلم واللعب والتشويق والمغامرة ، وكذلك إلى تدريب المشاركين على مهارات التخطيط للحياة والمستقبل إنطلاقاً من قدراتهم الذاتية ، وإلى تعزيز قيمة العزيمة من خلال برنامج تربوي وإيماني وثقافي ينفّذ بالتزامن مع الجولات السياحية والفقرات الترفيهية ، كما تتضمن الرحلة العديد من برامج الاكتشاف والمغامرات والتحديات والمسابقات والألعاب التربوية.

وقد عبّر عدد من الطلبة المشاركين عن تشوّقهم لهذه الرحلة وما تتضمنه من زيارات وبرامج متنوعة ، وكذلك عن حماستهم لزيارة هذا البلد ذو الطبيعة الخلّابة والجغرافيا المتنوعة والمعالم التاريخية الإسلامية الكثيرة ، ورغبتهم في ترجمة شــــــــعار الرحلة ( نحو القمّة ) إلى مهارات ملموسة في واقعهم تمكنهم من تحديد أهدافهم وتطوير طرائق إدارة حياتهم ، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم ، وكذلك عن شكرهم لمركز " تربية " الذي أتاح لهم هذه الفرصة لخوض تجربة المشاركة في رحلات دولية ممتعة .

يرافق الطلبة في هذه الرحلة نخبة من المربين أصحاب خبرة وكفاءة في قيادة وإدارة الرحلات الدولية ، يشرفون على تنفيذ البرنامج التربوي والإيماني المرافق للجولات السـياحية ، وقد تم إعداد دورتين في مهارات الحياة تقدمان للمشـــــــــــــــــــاركين خلال الرحلة ، الأولى تحت عنوان ( اكتشف كنزك ) والثانية دورة تدريبية تحت عنوان عنوان ( من السلبية إلى الإيجابية ) يقدمها المدرب الأستاذ نوح عبد الله ، فضلاً عن العديد من الخواطر الإيمانية والمحاضرات القصيرة والمعلومات الإثرائية والمسابقات والألعاب التربوية التي ستقدم على مدار الساعة من قبل المربين قادة الرحلة عن تاريخ منطقة الأندلس القديم والحديث وعن أهم المنجزات الحضارية الإسلا مية في لمنطقة .

وفي حديث مع الأستاذ سليمان الشرمان / قائد الرحلة قال : انطلقت هذه الرحلة لتكون الرحلة الدولية الثالثة عشرة التي يسيرها مركز تربية ضمن البرنامج التربوي ( رحّال ) ، وهو برنامج متخصص يتبناه مركز " تربية " يوظّف من خلاله الرحلات الدولية والمحلية من أجل تعزيز القيم الإيجابية والأخلاق الفاضلة ، وإعداد الطلبة المشاركين للحياة ، واكسابهم خبرات جديدة ومهارات نافعة  ومدارك واسعة ، ويحقق هذا البرنامج دمجاً بين متعة السياحة ومتانة التربية.

وإنّ مثل هذه الرحلات تحقق أهدافاً كثيرة يصعب حصرها ، فهي تساهم بشكل فعّال في زيادة تجارب المشاركين وإثراء خبراتهم وتمنح الطلاب فرصة الاطلاع على واقع وطبائع وتجارب الشعوب الأخرى ، كما تمنحهم فرصة التأمل في الكون والآفاق ، حيث أننا مأمورون من الله تبارك وتعالى بالسير في الأرض والنظر والاكتشاف والتسبيح بحمده والتعلق بقدرته وحده ، قال تعالى : ( قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) .

وأضاف إنّ مشاركتي في هذه الرحلة تأتي تشجيعاً ودعماً لأبنائنا الطلبة ، وتعبيراً عن عميق إيماني بأهمية تنمية قدراتهم ومهاراتهم القيادية والفردية وبدور ذلك في خدمة وتطوير المجتمع القطري ، كما أغتنم الفرصة لأوجه الشكر لجميع أولياء أمور الطلبة الكرام الذين أسهموا في دعم هذه الفكرة من خلال ثقتهم بمركز " تربية " وحرصهم على إشراك ابنائهم في هذه الرحلة .

وفي سياق متصل قال الأستاذ شوكت طلافحة المدير التنفيذي لمركز "تربية" : إنّ لدينا فهماً لميول ورغبات الأجيال الصاعدة من أبنائنا الطلاب ونسعى إلى تلبية هذه الميول والرغبات بوسائل تنعكس إيجابياً في أخلاقهم وسلوكهم ومهاراتهم ، وفلسفتنا أنّ نوظّف الرحلات والمغامرات والتحديات في تعزيز القيم ، وأن نجعل التربية الموقفيّة أكثر تنظيماً وتخطيطاً ، وأكدّ الأستاذ شوكت على  أنَّ مركز تربية يسخّر خبراته التراكمية من أجل تحقيق أعلى معايير التميز والجودة في تنفيذ الرحلات الدولية ، فيهتم بإجراءات السلامة العامة ، والرفقة الآمنة والاشراف التربوي ، والغذاء والتأمين الصحي لجميع المشاركين ، وتتميز هذه الرحلة بوجود ممرض معتمد مرافق للطلاب طيلة الأيام لتقديم العناية الصحية والمتابعة الطبية عند الحاجة ، وكذلك التواصل المباشر مع الطلبة وأولياء أمورهم فيتابع لحظة بلحظة تحركات الطلبة وما يتلقون من برامج إيمانية وتربوية ، إلى حين عودتهم سالمين إلى ديارهم بإذن الله تعالى .

المزيد من اﻷخبار