غانم آل سعد يكرّم الفائزين في مسابقة القرآن الكريم

في الثلاثاء 19 مايو 2020

   رعى السّيّد غانم بن سعد آل سعد الرّئيس لمجموعة غانم بن سعد آل سعد وأولاده، حفل تكريم طالبات  مجموعة (تعلّم) وطلّابها الفائزين في مسابقة القرآن الكريم لهذا العام 2016/2017، وذلك يوم السّبت الماضي في قاعة عبد الله الدّبّاغ في قطر الخيريّة، وبحضور السّيّد أحمد المنّاعيّ الرّئيس التّنفيذيّ لمجموعة (تعلّم)، والدّكتور محمّد سعيفان مدير عامّ التّعليم في المجموعة، ومديري أكاديميّات المجموعة ونوّابهم، والسّيّد شوكت طه المدير التّنفيذيّ لمركز تربية روّاد الغد، والكادر التّدريسيّ في دائرة الدّراسات الأدبيّة في (تعلّم)، وحضور كبير من أولياء الأمور.

   وقد بلغ عدد المكرّمين والمكرّمات (715) طالبًا وطالبة من مختلف المراحل الدّراسيّة كانوا قد فازوا في مسابقة القرآن الكريم الّتي تنظّمها سنويًّا وحدة تحفيظ القرآن الكريم الخاصّة بالمدارس، وقد تمّ تكريم الفائزين والمعلّمين المحفّظين بالشّهادات والدّروع التّذكاريّة.

  ومن الجدير بالذّكر أنّ مجموعة (تعلّم)- إحدى مجموعات السّيّد غانم بن سعد وأولاده- تضمّ ثلاث أكاديميّات هي المها للبنين، والمها للبنات، والجزيرة، وقد حصلت الأكاديميّات الثّلاث على الاعتماد الوطنيّ المدرسيّ، والاعتماد الدّوليّ المبدئيّ، وهي في طريقها للحصول على الاعتماد الكامل من مؤسّسة (WASC) المتخصّصة في الاعتماد الدّوليّ لمؤسّسات التّعليم.

   كما تجدر الإشارة إلى أنّ مجموعة (تعلّم) تخصّص حصص إضافيّة لتحفيظ القرآن الكريم ضمن جداولها الدّراسيّة، إلى جانب اهتمامها بالقيم، وتخصيص حصّة دراسيّة لمادّة (مكارم)، وهي بذلك تنطلق من منهجيّة تقوم على التّوازن بين الأصالة والمعاصرة، بما يعزّز لدى الطّالب القيم الأصيلة الّتي يعتزّ بها المجتمع القطريّ كالوسطيّة والتّسامح والمسؤوليّة والانتماء، وبما يراعي المرونة والانفتاح باعتماد أساليب التّعلّم للقرن الحادي والعشرين، وتوظيف تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها، وعن طريق الدّمج بين الحفظ والتّدّبر بربط الآيات الكريمة بالواقع بما يشكّل شخصيّة الطّالب ويمنحها بعدًا قياديًّا إيجابيًّا يعود بالخير عليه وعلى مجتمعه والإنسانيّة جمعاء.

   وتوفّر مجموعة (تعلّم) سجلّات فرديّة مخصّصة لمتابعة إنجاز الطّالب في الحفظ على نحو يقيّم فيه أداء الطّالب، وتقدّم به تغذية راجعة حول مستوى حفظه تراكميًّا، وهذا أمر من شأنه أن يعزّز الشّراكة الوالديّة في متابعة الأهداف المخطّط لها. وبالمقابل فإنّ برنامج التّحفيظ مرن ويسمح بتكييف كمّيّة الحفظ بما يلبّي احتياجات الطّلبة وما بينهم من فروق فرديّة.

   وعلى صعيد آخر، فإنّ المجموعة تتيح للطّلبة فرصة الالتحاق بأنشطة موجّهة للحفظ، وذلك في مجموعات صغيرة بعد انتهاء الدّوام المدرسيّ، إلى جانب تجربتها تطبيق برنامج (ورتّل) بالتّنسيق مع مركز (تربية روّاد الغد).

   ويؤكّد الرّئيس التّنفيذيّ السّيّد أحمد المنّاعي أنّ المجموعة تطمح إلى التّفرّد فيما تقدّمه من برامج تعليميّة متكاملة تشبع الجوانب العقليّة والنّفسيّة والوجدانيّة للطّالب، وتتيح له فرصة الاختيار من بين موادّ مختلفة تلبّي احتياجاته وطموحه المهنيّ، منوّهًا إلى أنّ برنامج حفظ القرآن الكريم  يأتي في إطار تعزيز رؤية أكاديميّات المجموعة بما يلبّي الاحتياجات الرّوحيّة للطّالب، وبما يعمّق لديه الهويّة الإسلاميّة الوسطيّة والمنفتحة على الآخر.

   ومن ناحيته أشار مدير التّعليم في المجموعة د.محمّد سعيفان إلى أنّ الاهتمام ببرنامج تحفيظ القرآن الكريم ينبع من الاستجابة لتعاليم الدّين الإسلاميّ في الحثّ على الحفظ والتّدبّر، إلى جانب الاستجابة لنتائج الأبحاث التّربويّة في وجود علاقة طرديّة ذات دلالة بين حفظ القرآن الكريم وتلاوته من ناحية، ومستوى الاكتساب اللّغويّ، حيث يساعد الحفظ على تطوير امتلاك الطّالب لاستراتيجيّات القراءة الطّليقة، وتعزيز مهارات الفهم والاستيعاب العميق بما يتيحه الحفظ من ثراء في المعجم اللّغويّ للطّالب، وتدريب لملكة التّخيّل والتّعبير الطّليق النّاتج عن التّعرّض المستمرّ لجماليّات الأسلوب القرآنيّ في نظم الكلام.

   ويأتي تنظيم هذا الحفل في إطار استراتيجيّة مجموعة (تعلّم) في توحيد سياساتها على مستوى التّخطيط والهيكلة والتّقييم، وعلى مستوى الأنشطة والفعاليّات التّربويّة.

المزيد من اﻷخبار